الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد عرض على لجنة الأمور العامة في هيئة الفتوى في اجتماعها المنعقد الاستفتاء المقدم، ونصه:
والدي مريض بالكلى، ويضطر للغسيل كل يوم غسيلاً مائياً، يبدأ من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة السادسة صباحاً.
فهل يحق له أن يصوم أم يفطر، حيث إن شهر رمضان على الأبواب، ووالدي مصرُّ على الصوم.
ثم تم الاتصال ـ تلفونياً ـ بالدكتور أحمد رجائي الجندي الأمين العام المساعد للمنطقة الإسلامية للعلوم الطبية للاستفسار منه عن طبيعة غسيل الكلى، فأفاد بالتالي:
غسيل الكلى على نوعين:
النوع الأول: في الأوردة.
النوع الثاني: غسيل بريتوني، لا يصل إلى المعدة، وهو يشبه الإبرة في العضل.
وبعد ذلك أجابت اللجنة بالتالي:
هذا الغسيل لا يفطر الصائم، وأما بالنسبة لصيام هذا المريض فإن اللجنة ترى أنه يجب الرجوع في ذلك إلى الطبيب المسلم العدل الذي يقوم بمعالجة هذا المريض والإشراف عليه، فإن رأى أن الصوم يضره فله الفطر، ثم إن كان يرجى شفاؤه ـ بحسب ظن الطبيب ـ فعليه القضاء بعد الشفاء إن شاء الله تعالى بعدد ما أفطر من الأيام ، وإن كان لا يرجى شفاؤه فعليه الفدية عن كل يوم أفطره بمقدار دينار كويتي، يصرفه للفقراء والمساكين. والله تعالى أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.